فاروق حسني يندم على تصريحاته ضد إسرائيل
أبدى وزير الثقافة المصري فاروق حسني ندمه على تصريحاته السابقة المعادية لإسرائيل وطلب أن يُقبل اعتذاره.
وقال الوزير المرشح لتولي منصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في مقال كتبه لصحيفة لوموند الفرنسية تنشرها في عددها الصادر الخميس إنه يتفهم الصدمة التي أحدثتها تصريحاته السابقة وأعرب في الوقت نفسه عن أسفه لهذه الكلمات التي استخدمها خاصة، وأنها لا تتطابق مع الثوابت التي يؤمن بها.
وأضاف حسني أنه يمقت العنصرية أكثر من أي شيء آخر، بما في ذلك مجرد الرغبة في التحدث بشكل جارح عن الثقافة اليهودية أو أي ثقافة أخرى ووصف الوزير نفسه بأنه "رجل سلام".
من جهتها رحبت الحكومة الإسرائيلية باعتذار فاروق حسني عن تصريحاته السابقة، التي وصفتها تل أبيب بأنها "معادية لإسرائيل".
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أن هذا الترحيب جاء في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الإسرائيلية، وقالت إن هذا الاعتذار جاء في أعقاب معارضة تل أبيب قبول تعيين حسني في منصب المدير العام لمنظمة اليونيسكو.
وكان وزير الثقافة المصري قد حط من شأن الثقافة الإسرائيلية أمام مجلس الشعب المصري العام الماضي واتهمها بالعدوانية والعنصرية والغموض، وقال لعضو في المجلس سأله عن إمكانية تسرب كتب عبرية إلى مكتبة الإسكندرية "احضر هذه الكتب وفي حال وجودها سأحرقها أمام عينيك".
من ناحية أخرى قالت المتحدثة باسم اليونسكو سو وليامز في باريس إن المنافسة على خلافة المدير العام الحالي لليونسكو كويشيرو ماتسورا تشمل بالإضافة للوزير المصري ستة مرشحين من بينهم نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جاكوفينكو وباقي المرشحين من ليتوانيا وبلغاريا وتنزانيا والجزائر وبنين.
ومن المقرر أن تنتهي المهلة المحددة لتقديم طلبات الترشيح في نهاية الشهر الجاري وبعدها سيطرح المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو قائمة رسمية للمرشحين تمهيدا لاختيار المدير العام الجديد عبر المؤتمر العام للمنظمة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
يذكر أن المرشح المصري يواجه منذ أيام انتقادات حادة وموجة كبيرة من الاحتجاج وتشكلت ضده في ألمانيا جبهة معارضة لانتخابه مديرا لليونسكو، كما حذر مجلس الثقافة الألماني والمجلس المركزي لليهود في ألمانيا من انتخاب الوزير المصري.