انفلونزا الخنازير فى مصر

انفلونزا الخنازير فى مصر




ضربات «أنفلونزا الخنازير» تتواصل فى «قلب» القاهرة

كتب طارق أمين ونادين قناوى ومرسى ياسين ومها البهنساوى وخير راغب وأيمن حمزة





انتشرت حالة من الذعر بين المواطنين أمس خاصة فى الجامعة الأمريكية ومنطقتى الزمالك بالقاهرة والمعادى الجديدة بحلوان، بعد أن أعلنت وزارة الصحة، عن ٥ حالات جديدة بفيروس (AH١N١) المعروف بمرض أنفلونزا الخنازير.

وذكر بيان لوزارة الصحة أن المصابين الخمسة من بين المقيمين داخل مبنى سكن الطلبة الأجانب بالجامعة الأمريكية بالزمالك، ليرتفع عدد الحالات المصابة إلى ٨، منهم ٧ أجانب فى بيت الطلبة، والحالة الأولى للطفلة «مريم».

واستقبل مستشفى حميات العباسية، ظهر أمس، المصابين الخمسة لتلقى العلاج، وقالت مصادر طبية إنه تم إعطاؤهم عقار «تاميفلو» والمضادات الحيوية، وأصبحت حالاتهم الصحية مستقرة.

من جهة أخرى كشف الدكتور إيهاب عبدالحافظ، الطبيب المقيم بشركة بترول خليج السويس فى المعادى، عن وجود ٩ حالات اشتباه للإصابة بالفيروس داخل الشركة،

وقال عبدالحافظ لـ«المصرى اليوم»: «جميع الحالات تم نقلها فوراً من مقر الشركة أمس، إلى مستشفى حميات العباسية»، مشيراً إلى أن الحالة الأولى لأحد الأمريكيين العاملين بالشركة ويدعى «إيلى أندور».




..

ارتفاع حالات أنفلونزا الخنازير إلى ٨ بعد اكتشاف ٥ إصابات جديدة داخل سكن طلاب الجامعة الأمريكية

كتب طـارق أمـين ونادين قناوى ١٠/ ٦/ ٢٠٠٩

أعلنت وزارة الصحة، أمس إصابة ٥ حالات جديدة بفيروس (H١N١) المعروف بمرض أنفلونزا الخنازير فى مصر، وأفاد بيان صحفى للوزارة بأن نتائج التحاليل المعملية للطلبة والمدرسين الأجانب المقيمين داخل مبنى سكن الطلبة الأجانب بالجامعة الأمريكية بحى الزمالك،

أكدت إصابة خمس حالات جديدة بالفيروس من بين المقيمين بالمبنى، ليرتفع عدد الحالات المصابة فى مصر إلى ٨ حالات، منهم ٧ أجانب فى بيت الطلبة، بالإضافة إلى الحالة الأولى، وهى للطفلة «مريم» ١٢ سنة المصرية أمريكية الجنسية.

واستقبل مستشفى حميات العباسية، فى حوالى الساعة الثانية ظهر أمس، الحالات الخمس المصابة، لينضم الطلاب المصابون إلى زملائهم الطالب والطالبة أمريكيى الجنسية، داخل قسم الحجر الصحى بالمستشفى، ليتلقوا علاجهم، كانت سيارتا إسعاف «برتقاليتى اللون» قد نقلتا الطلاب الخمسة مباشرة من سكنهم بالزمالك، إلى المستشفى بالعباسية بعد التأكد من إيجابية إصابتهم بالفيروس،

وقالت مصادر طبية إنه تم إعطاؤهم عقار التاميفلو والمضادات الحيوية، حيث انخفضت درجة حرارتهم، وحالاتهم الصحية، بشكل عام، مستقرة.

كما عقدت وزارة الصحة مؤتمرا صحفيا لإعلان تفاصيل الإصابات الجديدة، غاب عنه الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، بسبب سفره مع مساعده للتأمين الصحى الدكتور سعيد راتب، صباح أمس، إلى لندن لمتابعة ملف نظام التأمين الصحى الشامل،

مع إحدى الشركات المتخصصة فى بريطانيا. شارك فى المؤتمر الدكتور نصر السيد، مساعد وزير الصحة للطب الوقائى، والدكتور عمرو قنديل، مدير عام الطب الوقائى بالوزارة.

من جانبه قال الدكتور عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمى للوزارة، إنه تم نقل المصابين الخمسة إلى أحد المستشفيات بالقاهرة، مؤكدا أن حالتهم الصحية مستقرة، وأشار إلى أن باقى عينات التحاليل للمقيمين والعاملين بالمبنى جاءت جميعها سلبية، وتتم متابعتهم ومراقبتهم صحيا.

وكان الجبلى، قد أعلن من مطار القاهرة الدولى، قبيل مغادرته إلى لندن، أن التحاليل التى أجريت على الطلاب فى مقر سكن طلبة الجامعة الأمريكية فى حى الزمالك بالقاهرة، أكدت إصابة خمسة طلاب آخرين بفيروس (H١N١)،

وقال الوزير إنه تم فرض عزل صحى على مبنى الجامعة وإجراء تحاليل لأكثر من ٢٤٠ طالبا فيها للتأكد من عدم إصابتهم، مضيفا أن العزل سيستمر لمدة أسبوع، وفى نفس الوقت سيتم رصد كل ركاب الطائرتين اللتين وصل عليهما أول مصابين من بريطانيا والولايات المتحدة، وإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من عدم إصابتهما،

وأضاف الوزير أنه يطمئن على كل المصريين وأن الإجراءات الصحية فى منافذ ومطارات مصر كافية ومشددة، وأنه يصعب اكتشاف الحالات الحاضنة للمرض، لذلك نحرص على متابعة الركاب القادمين من الدول الموبوءة خلال إقامتهم بمصر لمدة عشرة أيام.

وصرح الدكتور عمرو عزت سلامة، مستشار الجامعة الأمريكية، مد فترة الحجر الصحى المفروض على سكن الطلاب الخاص بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أسبوعا آخر حتى ١٥ من شهر يونيو الجارى بعد اكتشاف ٥ حالات أخرى بين المقيمين بالمبنى، وقال سلامة لـ «المصرى اليوم» إن الـ ٥ حالات التى اكتشفت إصابتها أمس بفيروس (H١N١)، هم لأمريكيين أحدهم أستاذ جامعى،

أما الباقون فهم من الطلاب، مشيراً إلى أن وزارة الصحة قامت بنقلهم لمستشفى الحميات بالعباسية للبدء فى إجراءات العلاج، وأوضح سلامة أنه على الرغم من وضع سكن الطلاب بالزمالك تحت الحجر الصحى فإن الطلبة بداخله غير معزولين فى غرفهم، مما قد يؤدى إلى عدوة آخرين بالفيروس.

وانتقلت حالة الذعر من الوباء إلى منطقة المعادى الجديدة، بعد نقل ٥ من العاملين بشركة بترول كبرى إلى مستشفى حميات العباسية للاشتباه فى إصابتهم بالوباء، وأفادت مصادر من داخل الشركة بأن الاشتباه كان لأحد الأمريكيين العاملين بإدارة العمليات بالشركة،

وهو عائد من الولايات المتحدة يوم الأحد الماضى، ويعانى من أعراض مرض الأنفلونزا، وعلى الفور أبلغت الشركة وزارة الصحة، حيث تم نقله إلى المستشفى، ومعه ٤ من المخالطين له بالمكتب،

وحاولت إدارة الشركة تهدئة العاملين عن طريق الإذاعة الداخلية بالشركة، حيث أشارت إلى أن الحالة مشتبه فيها، ولا داعى للذعر، مؤكدة على جميع العاملين متابعة حالتهم الصحية فى حالة شعورهم بأى أعراض.

إلى هذا، احتجزت سلطات الحجر الصحى بمطار القاهرة الدولى، أمس، طفلة مصرية وشقيقها ووالدتها للاشتباه فى إصابتهم بأنفلونزا الخنازير بعد اكتشاف وجود ارتفاع فى درجة حرارة الطفلة لدى وصولهم من إيطاليا، كما تم عزل مواطن ماليزى قادم من السعودية.

وقال الدكتور حسن شعبان، مدير الحجر الصحى بالمطار، إنه أثناء فحص ركاب الطائرة المصرية القادمة من ملبنا بإيطاليا رحلة رقم ٧٠٤ تبين ارتفاع حرارة الطفلة هاجر عطية عثمان وتبلغ من العمر عامين فتم عزلها مع شقيقها أدهم ٥ سنوات ووالدتهما هنية خالد إبراهيم «٢٦ سنة» بصفتهم مخالطين للطفلة، كما تم نقلهم داخل سيارة إسعاف إلى مستشفى الحميات بالعباسية لإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض.


..

مرض فى كل بيت

بقلم سليمان جودة ١٠/ ٦/ ٢٠٠٩

انتظرنا أنفلونزا الخنازير فى المطار، فظهرت فى الزمالك، وأصبح علينا أن نتخلى، رغم أنوفنا، عن عادات مقرفة تلازمنا، ولا يعرفها أى شعب آخر!..

فأنت لا تكاد تمد إحدى يديك إلى أحد، لتصافحه مبتسماً حتى تفاجأ بأنه قد هجم عليك، ممطراً إياك بالقبلات، مع أنه لا شىء فى الغالب يبرر هذا التصرف السخيف..

فلا أنت وحشته إلى هذه الدرجة ولا حاجة أبداً، وإنما هو نشأ مع غيره، على سلوك هابط استقر بين الناس، ولم يعد له أى معنى، فضلاً عن أنه يخفى فى أحيان كثيرة، قدراً هائلاً من الكراهية والنفاق الرخيص!

كان المصرى ـ زمان ـ إذا أراد أن يبدى التحية الواجبة لشخص فى الطريق، رفع إحدى يديه إلى أعلى، ملوحاً بها، ومشيراً، فى الوقت نفسه، إلى معنى عميق، وهو أن هذا الشخص فوق رأسه..

وليس هناك، فى الحقيقة، ما هو أكثر صدقاً من حركة كهذه، فى التعبير عما يريد أى إنسان أن يظهره، من حفاوة تجاه إنسان آخر!.. ولم يكن بيننا عناق ولا أحضان ولا قبلات، ومع ذلك كان الود واصلاً بأكثر مما هو واصل الآن!

ولايزال السودانى، إذا التقى سودانياً آخر، لمس أحد كتفيه بأطراف أصابعه، ليفعل الشخص الآخر الحركة ذاتها، فى توقيت متزامن، تعبيراً عن حميمية لا تكون فى حاجة إلى أحد يهجم على أحد، ويظل يقبل خديه، يميناً وشمالاً، بينما المسكين يتأفف دون جدوى!

والهندى يرفع يديه، بمساواة أنفه، وقد ضم الكف إلى الكف، وأحنى رأسه دليلاً على عمق التقدير!

ولا أحد يعرف منذ متى توطنت هذه العادة المستفزة عندنا.. فهى إلى خمسين عاماً مضت، لم تكن موجودة بهذا الشيوع، ولا كانت شائعة بهذا الانتشار، وفى الأفلام القديمة، التى تصور حياة المصريين فى مرحلة من مراحل حياتهم، لا وجود لها إذا التقى شخصان..

وليس هناك شك، فى أن بعضنا يمارسها، وهو كاره لها، ويكاد يلعن الذى يرغمه عليها فى سره!.. وفى الأرياف، إذا أقيم عزاء فإن الذين يذهبون إليه، يرفعون أياديهم من بعيد، فى مواجهة أصحاب المناسبة، دخولاً وخروجاً، ليكونوا قد أدوا الواجب، على أفضل ما يكون..

ولكن العزاءات فى القاهرة تحولت إلى حفلات جماعية للقبلات، والعناق، والأحضان! وفى رحلته الأخيرة بالمنطقة، فإن «أوباما» كاد يمارسها إلا قليلاً، حين جاء القاهرة، وذهب إلى الرياض!

وما لم نتخلص سريعاً من هذا المرض اليومى، فسوف تنتقل الأنفلونزا من الزمالك إلى كل بيت.. وما لم يحرص كل واحد فينا، على أن يكون راقياً فى تحية الآخرين، وأن تخلو التحية من القبلات والمصافحات، التى تبدو من الإفراط فيها، وكأننا تركنا أعمالنا وتفرغنا لها، فسوف نكون فريسة سهلة لأنفلونزا الخنازير.. وربما الخيول والحمير!!


..

أطباء يطالبون الحكومة بتوزيع الأقنعة الواقية على سكان الزمالك وتشديد الإجراءات لمواجهة «أنفلونزا الخنازير»

كتب دارين فرغلى ١٠/ ٦/ ٢٠٠٩

حذر أطباء متخصصون فى الأمراض المتوطنة والصدر، سكان منطقة الزمالك من التواجد فى الأماكن المزدحمة والمغلقة، وطالبوا بضرورة توزيع الأقنعة الواقية على كل من يتواجد فى تلك الأماكن، إثر إعلان وزارة الصحة عن إصابة ٧ طلاب من الجامعة الأمريكية بأنفلونزا الخنازير،

وطالبوا بضرورة إعطاء مصل »التاميفلو« لكل من اختلط بالحالات التى ثبت إصابتها بالفيروس سواء من الطلبة أو العاملين فى الجامعة الأمريكية كنوع من»الوقاية«.

وقال الدكتور أشرف عمر، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد والأمراض المتوطنة، بكلية طب قصر العينى، »يجب تشديد الإجراءات الوقائية فى البؤر التى ظهر فيها الفيروس، لذا يفضل توزيع الماسكات فى أماكن التجمعات المزدحمة بالمواطنين،

أما عن سكان منطقة الزمالك التى يوجد بها مبنى سكان طلاب الجامعة الأمريكية، فقال عمر: عليهم ارتداء الماسكات وغسل الأيدى بصفة مستمرة باستخدام الماء والصابون والكحول، كما يفضل أن يتم تطبيق ذلك أيضا فى الأماكن القريبة من مبنى الجامعة الأمريكية«،

وأضاف: كأحد أنواع الوقاية الدوائية، يجب أن يتم استعمال مصل التاميفلو مع كل من ثبت اختلاطه بالطلبة المصابين بالفيروس، كما يتم إعطاؤه لكل من ظهرت عليه أعراض المرض خلال ٤٨ ساعة.

وطالب الدكتور عمرو بدرالدين، أستاذ ورئيس قسم أمراض الصدرية بطب بنها، الدولة بتوزيع الماسكات على كل من يضطره عمله إلى التواجد فى الأماكن المزدحمة، وإذا ظهرت أى من أعراض الأنفلونزا على المخالطين للطلبة المصابين سواء من زملائهم أو العاملين فى الجامعة فعليهم التوجه للمستشفى على الفور، مشيرا إلى أن أعراض الإصابة ستظهر على المصاب خلال ٣ أو ٥ أيام من إصابته بالفيروس.

من جانبه، قال الدكتور عادل خطاب، أستاذ ورئيس قسم الصدر بطب عين شمس، مستشار وزارة الصحة للأمراض الصدرية، إنه فى حال ظهرت أعراض الأنفلونزا على أى من المخالطين للمصابين، فعليه التوجه إلى مستشفى حميات العباسية على الفور، مشيرا إلى أنه لا يجب تهويل الأمر حتى لا يصاب المواطنون بالفزع.


..

«الذعر» يسيطر على سكان شارع «المرعشلى» بعد ظهور الإصابات الجديدة

كتب مروى ياسين ومها البهنساوى ١٠/ ٦/ ٢٠٠٩

اصطفت ٦ سيارات إسعاف، أمس، أمام مقر سكن طلبة الجامعة الأمريكية بشارع المرعشلى بالزمالك، فى الثانية ظهراً لنقل الحالات الجديدة المصابة بأنفلونزا الخنازير، وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد وصول سيارة تابعة لمعامل وحدة الأبحاث التابعة للبحرية الأمريكية «النامرو»، التى حضرت بمصاحبة أطبائها لفحص الحالات قبل نقلهم لمستشفى المطار للحجر الصحى.

ورغم الحجر الأمنى، الذى يمنع دخول أو خروج أى شخص، من وإلى مقر سكان الجامعة، فإن الطلبة المحتجزين داخل المقر استمروا فى طلب الوجبات والمشروبات الـ«دليفرى» وقال محمود عبدالله، مسؤول أحد الكافيهات المجاورة للمنطقة: «منذ ظهور الحالات لم تتوقف طلبات الطلبة، الذين اعتادوا تناول مشروباتهم الساخنة بالكافيه،

والتى تحولت بطبيعة الحال إلى طلبات دليفرى، وبمجرد وصول سائق الدليفرى إلى المكان، يترك حقيبة الطلبات على مكتب الأمن المجاور للبوابة الرئيسية بالمبنى، حيث يتم خروج أحد الأطباء مرتدياً كمامة لأخذ الحقيبة وترك النقود على المكتب نفسه.

وأكد محمد على، أحد عمال السوبر ماركت المجاور للمبنى، أنه قبل ظهور حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير كانوا يقومون بتوصيل الطلبات إلى الطلبة داخل غرفهم، لكن بعد ظهور الحالات أصبحوا يتركون الطلبات أمام باب المبنى فقط.

ووسط حالة الذعر التى يعيشها سكان شارع المرعشلى، وقف عامل جراج، طلب عدم ذكر اسمه، مرتدياً كمامة حرص على شرائها بعد معرفته بانتشار الفيروس وقال: «الطلبة كانوا يسيرون فى الشارع كل يوم ويتعاملون بشكل طبيعى قبل ظهور الحالات، وهو أمر مثير للقلق والرعب، خشية نقلهم لنا هذا المرض الخطير».

ورغم وجود ٤٥ مصرياً من عمال النظافة والأمن داخل مبنى الجامعة، فإنه ممنوع اقتراب أحد من أقاربهم إلى المنطقة للاطمئنان عليهم، مكتفين بإجراء اتصالات هاتفية للتواصل بينهم، فيما شهد المبنى توافد أطباء مصريين وآخرين تابعين للسفارة الأمريكية، لفحص جميع الطلبة الموجودين بالمبنى.



..

استشارى حميات: لا يمكن إغلاق منطقة بالكامل إلا فى حالات «الطوارئ»

كتب أيمن حمزة ١٠/ ٦/ ٢٠٠٩

قال الدكتور عاطف صدقة، مدير مستشفى حميات إمبابة سابقاً، استشارى الباطنة والحميات: «إن الحجر الصحى هو عبارة عن وضع المريض وذويه تحت الملاحظة، خاصة عند الاشتباه فى أى مرض».

وأضاف: «المريض الإيجابى يتم التعامل معه بشكل مباشر، بينما يتم الإفراج فوراً عن جميع المرضى السلبيين بعد فحصهم تماماً والتأكد من خلوهم من أى فيروسات،

مشدداً على أنه لا يمكن بأى حال من الأحوال، فرض كردون على منطقة بالكامل، وعندما يتم فحص الأشخاص المترددين والمتعاملين مع المريض، فإن ذلك يتم بشكل شخصى مباشر».

وأشار إلى أن أحداً لا يملك قراراً بإغلاق منطقة بالكامل إلا فى حالات استثنائية، ويتم الإعلان عنها فوراً من خلال حالة طوارئ.


..

مجلس الوزراء يكلف «الزراعة» بالانتهاء من ذبح وإعدام الخنازير خلال أسبوع

كتب متولى سالم ١٠/ ٦/ ٢٠٠٩

قرر مجلس الوزراء تكليف وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، بوضع جدول زمنى للانتهاء من إجراءات التخلص من الخنازير خلال أسبوع على الأكثر، مع التوصية بتطبيق قانون الطوارئ على المخالفين بعد الإعلان الرسمى عن القضاء على الخنازير وخلو مصر منها،

وذلك عند اكتشاف حيازة المواطنين لأى عدد من الرؤوس بعد الإعلان الحكومى، وذلك فى إطار الحملة القومية للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير، وظهور حالات جديدة للإصابة بالمرض فى حى «الزمالك» بالقاهرة.

وأكدت مصادر رسمية بمديرية الطب البيطرى بمحافظة حلوان أن الإحصاءات الحقيقية لأعداد الخنازير تتجاوز الرقم الرسمى لوزارتى الزراعة والبيئة وهو الـ ١٥٦ ألف رأس، موضحة أن إجمالى أعدادها يصل لأكثر من ٣٥٠ ألفاً.

وأشارت المصادر إلى أن الحكومة تجاهلت الرقم الحقيقى لأعداد الخنازير، وأعلنت عن أرقام أقل من الواقع خوفاً من تأليب الرأى العام العالمى ضد مصر فى ظل ارتفاع معدلات إعدام الخنازير بصورة تسىء إلى سمعتها على المستوى الدولى. من جانبه أكد الدكتور حامد سماحة رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أنه تم الانتهاء من التخلص من ١١١٦ خنزيراً بمنطقة القطامية،

موضحاً أنه تم ذبح ١٤٦ رأساً صالحة للاستهلاك الآدمى وإعدام ٩٧٠ من الخنازير بعد ذبحها «التى يقل عمرها عن ٥ شهور أو الأنثى العشار»، مشيراً إلى أن أصحاب الخنازير غير متعاونين مع الأجهزة الحكومية.

وأكدت مصادر رسمية بالهيئة العامة للخدمات البيطرية أن البابا شنودة، بابا الإسكندرية، أعرب عن تحفظه على قرار التخلص من الخنازير، وسط مطالب من الكنيسة بوقف الذبح والإعدام لجميع الرؤوس والاحتفاظ بها لاستخدام سلالاتها فى المستقبل بعد استئناف تربية الخنازير،

طبقاً للاشتراطات التى وضعتها الحكومة لتربية الخنازير، لافتة إلى أن الكنيسة استعانت برجل الأعمال هانى عزيز للتوسط لدى الحكومة لحل هذه المشكلة ووقف الذبح.


..

رئيس قطاع الأزمات فى «مركز المعلومات»: فيروس أنفلونزا الخنازير لن ينتشر فى المناطق المزدحمة

كتب نشوى الحوفى ١٠/ ٦/ ٢٠٠٩

قال الدكتور محمد فوزى عبدالرحمن، رئيس قطاع إدارة الأزمات والكوارث فى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، إنه لا صحة لأى معلومات تتردد عن إمكانية انتشار مرض أنفلونزا الخنازير فى المناطق المزدحمة والشعبية والعشوائيات فى مصر،

لأن المرض حتى الآن لم يظهر إلا بين أفراد كانوا قادمين من الخارج، موضحاً أن وزارة الصحة تابعتهم رغم مرور أيام على وصولهم إلى مصر،

مشيراً إلى جدية جميع الجهات المختصة فى التعامل مع الأزمة وعلى رأسها وزارتا الصحة والزراعة، وحرصها على الإعلان بمنتهى الشفافية عن أى حالة جديدة تثبت إصابتها بالمرض.

وأضاف فوزى أن غرفة العمليات تتابع الموقف فى جميع المحافظات على مدار اليوم بيقظة، إلى جانب متابعة وزارة الصحة لجميع القادمين من الخارج، خاصة من المناطق الموبوءة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ومتابعة حالاتهم، وهو ما أدى للكشف عن الإصابات.

وتابع فوزى: «علينا اتخاذ جميع الاحتياطات الصحية التى تنشرها وزارة الصحة دون إثارة للبلبلة أو القلق بلا داع، إلى جانب ضرورة نشر الوعى الصحى بين المواطنين، سواء فيما يتعلق بالتوجه للطبيب فى حال ظهور أى أعراض لمرض الأنفلونزا، أو فيما يتعلق باتباع السلوكيات الخاصة، وفى مقدمتها غسل الأيدى باستمرار ومسح أى أسطح يتعامل معها المواطن كالمكاتب أو الموائد».

وأضاف فوزى: «التاميفلو هو العقار الوحيد والبسيط فى علاج فيروس H١N١ حتى الآن، ولكنه يباع للأسف فى السوق السوداء وبعض الصيدليات التى توهم الناس بأنه يقى من المرض وهذا غير صحيح، حيث إن المصل لا يستخدم للوقاية ولكن للعلاج فى حال ظهور المرض».

وأشار فوزى إلى أن خطة الطوارئ الخاصة بالتعامل مع المرض، فى حال انتشاره بين المواطنين، تتم متابعتها أولاً بأول مع جميع المحافظات والتنسيق فيما بينها وبين الوزارات المعنية، موضحاً أنها تشمل تأمين استمرار العمل فى جميع مرافق الخدمات الأساسية والحيوية بالمحافظات تحت مختلف الظروف، إلى جانب تأمين جميع الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه.



..

«ساقية الصاوى» تشترط ارتداء الأقنعة الواقية لحضور حفلاتها بسبب «الأنفلونزا»

كتب هيثم دبور ١٠/ ٦/ ٢٠٠٩

اشترطت إدارة ساقية الصاوى على الجمهور الراغب فى حضور حفلاتها، ارتداء الأقنعة الواقية، كشرط أساسى، وطالبت فى تحذيرات تبثها قبل بداية كل حفل بانصراف كل من يشعر بأعراض مرض أنفلونزا الخنازير، بعد ظهور ٧ حالات إصابة بالمرض فى حى الزمالك.

ساقية الصاوى هى أكبر مركز ثقافى فى مصر، يقع فى قلب منطقة الزمالك فى شارع أبوالفدا، ويضم ٣ مسارح رئيسية تقيم حفلات يومية إلى جانب ٣ قاعات للمعارض و٣ مناطق تستخدم ككافتيريات، إلى جانب عدد من القاعات الصغيرة التى تستخدم فى دورات التدريب على الآلات الموسيقية أو اليوجا أو غيرها من الأنشطة،

ويزورها مئات الشباب يومياً من مختلف الجنسيات. تقدم الساقية عروضاً أجنبية متعددة ويرتفع عدد الزوار إلى بضعة آلاف خلال أيام الخميس والجمعة والسبت، ومواسم الإجازات التى بدأت فى عدد من المراحل التعليمية،

وقال محمد الصاوى، مؤسس الساقية: أجلس الآن مرتدياً قناعاً واقياً، ووضعنا شرطاً لحضور الحفلات هو ارتداء القناع، إلى جانب أننا نعقد ندوة كبيرة اليوم حول أنفلونزا الخنازير، ويسبق كل حفلة أو معرض تنويه يطالب الجمهور بارتداء القناعات والانصراف من الساقية إذا شعروا بأى أعراض للأنفلونزا،

وأضاف: من خلال متابعتى للأخبار فالمرض سريع الانتشار لكن نسبة الوفيات قليلة جداً، لا تتجاوز ٥ فى الألف، حيث وصلت أعداد الوفيات حول العالم فى أكثر من ٧٠ دولة إلى ١٤٠ حالة فقط، وأعلق دائماً على ظهور حالات إصابة فى مصر بالمثل القائل «رب ضارة نافعة»، فهى فرصة للتخلى عن عاداتنا السيئة مثل العطس والسعال فى الأيدى، وعدم غسلها بصفة دورية، والبصق فى الشوارع.


..

«معلومات مجلس الوزراء» يصدر قائمة بالإجراءات التى يجب اتباعها فى المؤسسات والشركات إذا تحول أنفلونزا الخنازير إلى وباء

كتب نشوى الحوفى ١٠/ ٦/ ٢٠٠٩

لا تقتصر خطط الطوارئ وتطبيقها على الحكومات، لكن هناك مسؤولية تقع على المواطنين أيضاً، خاصة متخذى القرار والقادة منهم،

وفى إطار سعى قطاع إدارة الأزمات فى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء لنشر الوعى الصحى بين المواطنين، حول كيفية التعامل مع أنفلونزا الطيور إذا تحول إلى وباء،

أصدر القطاع منشوراً به جميع الإجراءات التى يجب على كل مؤسسة اتباعها للتقليل من الآثار السلبية الناجمة عن احتمالات ارتفاع نسبة غياب الموظفين.

تشمل هذه الإجراءات خطة المؤسسة لمواجهة آثار الوباء، وفى هذه الخطة ينصح القطاع المسؤول عن المؤسسة بالآتى:

- عين شخصاً لتولى وظيفة منسق الوباء مع تحديد مهامه ومسؤولياته فى إطار التخطيط للاستعداد والاستجابة.

- حدد الأنشطة الحرجة والوظائف التى يجب استمرارها فى حال انتشار الوباء، وعدد العاملين والتوريدات اللازمة والمعدات التى لا يمكن الاستغناء عنها لضمان استمرار هذه الأنشطة.

- حدد المخزون الاحتياطى والاستراتيجى من الإمدادات والمواد التى تحتاجها المؤسسة.

- توفير هياكل تنظيمية واضحة لتسلسل القيادة وتفويض السلطات وترتيب استبدال العاملين.

- حدد مهام كل فرد بشكل مباشر وواضح بما فى ذلك توقيت القيام بالمهمة وكيفية القيام بها.

- قم بتعيين وتدريب الأفراد الاحتياطيين للوظائف الحرجة.

- حدد الوحدات والإدارات أو الخدمات التى تحتاج إلى تخفيض عدد العاملين بها أو غلقها، حتى تتمكن من إعادة توزيع الموارد البشرية والمادية.

- عليك مراعاة العواقب المالية المترتبة على التقلبات فى العرض والطلب على منتجاتك خلال فترة الوباء.

- تنفيذ تدريبات لاختبار الخطة التى قمت بوضعها ومراجعتها بصفة دورية.

ويشمل الجزء الثانى من الخطة إعداد سياسات يتم تنفيذها خلال الوباء، ومنها:

- وضع سياسة للعاملين تحدد الإجازات المرضية والغياب وتاريخ العودة للعمل.

- وضع قواعد المباعدة الشخصية التى يجب الالتزام بها وقت الوباء بين العاملين للحد من انتشاره، ومنها المصافحة باليد، والاجتماعات المباشرة والاستعانة بأسلوب العمل عن بعد.

- تشجيع اتباع قواعد النظافة الشخصية فى مكان العمل مع توعية الموظفين بأهميتها من خلال تكرار غسل اليدين على مدار ساعات العمل، ووضع منديل على الفم عند العطس أو السعال.

- شراء المواد الخاصة بتحقيق النظافة الشخصية للعاملين مثل الكحول والصابون والمناديل الورقية وسلال المخلفات وتوفيرها فى أكثر من مكان لتحقيق سهولة الوصول لها.

- الاتفاق على نظام للاتصالات مع موظفيك وعملائك ومورديك فى حالة انتشار الوباء.

- توفير المعلومات الخاصة بالإجراءات التى ستتخذها المؤسسة فى حال انتشار الوباء.


..